تعتبر
الثروة البشرية هي أهم الثروات التي يمتلكها المجتمع بحكم قدرتها على تشكيل
مستقبل الأمم والشعوب وهى المصدر الرئيسي لقوة العمل بها.ويعد المعلم هو المسئول
الرئيسي والراعي الرسمي لإعداد هذه الثروة وهو المعيار والمحك الأول لها،
وتنميته مهنياً في إطار من الاستمرارية والتواصل
نشأت
الإدارة المدرسية بصورة حديثة نسبيا كمجال فرعي للدراسة داخل المجال الأكبر لها
المعروف بالإدارة التعليمية، وحتى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين لا نجد
سوى بحوث نادرة وبرامج رسمية قليلة عن الإدارة في المجال التربوي بصفة عامة،
فقبل تلك الفترة كانت مداخل الإدارة التعليمية والمدرسية موازية لتلك الموجودة
في الصناعة والتجارة
إن
إعداد المعلم العصري صار يحتوي على مساحة كبيرة من الاهتمام من قبل أهل التربية
وعلم النفس، وذلك انطلاقاً من دوره المهم والحيوي في نجاح أهداف المؤسسات
التعليمية الحديثة؛ فأصبح إعداد المعلم في جميع دول العالم وتنميته مهنيًا صار
من أساسيات تحسين التعليم والتعلُّم. وإيماناً بدور المعلم في نجاح العملية
التعليمية، يهدف هذا الكتاب إلى التعرف على برامج إعداد المعلم وتنميته في بعض
دول العالم المختلفة، من أجل الوصول إلى صيغة إعداد معلم قادر علىمواجهة العولمة
والتفاعل بنجاح مع المتغيرات السريعة والاتجاهات التربوية العالمية المعنية
بتطور أنماط التفكير، والسلوك العلمي، والاستفادة من المعرفة الإنسانية.
بعد طول أنتظار أخيرا صدر هذا الكتاب المهم ليس بسبب ما يحتوية من فوائد علمية و عملية قيمة فحسب بل أيضا بسبب المتعة الخاصة التي تجلبها قراءته و الأدلة الراسخة التي يعزز بها معلوماته و نصائحه و إرشاداته إن هذا الكتاب يعد عن جدارة و إستحقاق أن يكون نصا مرجعيا في هذا المجال و لذالك فإنني لن أرشحة لتلاميذي فقط بل أرشحه لنفسي أيضا حتي أستفيد من منجم النصائح و الإرشادات التي يزخر بها
ترجع اهمية هذه الدراسة الى انها تضع ملامح رؤية استراتيجية مجسدة فى مجموعة من السيناريوهات ، والبدائل المقترحة ، لتجديد التعليم الثانوى العام ، وقائمة على أراء نخبه متميزة من الخبراء باستخدام اسلوب دلفى
تعد الإدارة المدرسية من أبرز وأهم العناصر البشرية على رأس قوى العمل داخل المؤسسة التعليمية ، حيث يتوقف عليها نجاح هذه المؤسسة التعليمية ويتوقف ذلك على مدى امتلاك هذه الادارة العديد من الكفايات المهنية التى تمكنها من اداء مهامهـا على الوجل الاكمـل