صديقي الصغير لقد خلقنا الله فاحسن صورنا وقد نجد من يشبهنا وهناك ايضا من يختلف عنا وعندما نتعامل مع الاخر علينا ان لا ننظر لشكله او مظهره بل علينا ان نسأل دائما ما الذي يستطيع فعله ....فقد تكون قوته في اختلافه عنا
هناك ثلاثة اشياء ، قادرة وحدها علي ان تمنحك مكاناً مميزاً، تحت الشمس وهي الاردة ، والثقة بالنفس والتخطيط ...ومن ثم اردنا ان نرافقك في رحلة البحث عن هذا المكان المميز ....فرسمنا لك معالم تشكيل الارادة وخطوات اكتساب الثقة وقيمة التخطيط في الحياة ...متوسمين ان يكون كل هذا الجهد داعماً لك في تحقيق ما تصبو اليه من علو شأن ورفعة مكانة وقيادة في عالم لا يعترف الا بالمتميزين
ليس هناك امتع من الحياة من الحياة حين نخطط لها ...والكتاب الذي بين ايدينا دعوة جادة رقيقة لذلك ...تأتي جديتها من الهدف الذي ترسمه كلماتها وسطورها وتأتي رقتها ممن يقرؤون كلماته وسطوره ...وقد حرصنا -اشد الحرص -علي ان تكون هدية لصغارنا الاعزاء ....يستمتعون بها وبحكاياتها ويستخلصون دروسها ،فبخططون لحياتهم بدقة متناهية ، تكون كفيلة حقا بأن يكونوا قادة الغد
ليس هناك ثروة في حياة اي امة اغلي من البشر ...والشباب هم الحلقة الذهبية بين هؤلاء ..ومن ثم كان هذا الكتاب رفيقاً ...نتحاور فيه بقلب مفتوح وعقل واع وفكر مستنير ،مسترشدين بنماذج خالدة من القادة الافذاذ ، وحريصين علي أن تكون رحلة حوارنا- بين الصفحات مشوقة وممتعة وقادرة علي ان تخطط لهم وتفيدهم وتاخد بايديهم-عبر معترك الحياة - الي نقطة ،يكونون فيها قادرين علي قيادة انفسهم وغيرهم
ينبغي علي المسلمين الحرص علي تنشئة أبنائهم النشاة الإسلامية الصحيحة ,وذلك لا يتحقق إلا بربطهم بما جاء عن لله و رسوله , و تعليمهم أمور الدين من منبعها الصافي ز ة من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي حاولت فية جمع أبواب مختلفة .و أساسسيات الشريعة مما يلزم الطفل المسلم الإحاطة بة و قد صممتة بطريقة تناسب أن يدرس في المعاهد و المساجد و كذالك البيت و هو علي منهج أهل السنة و الجماعة